سأتكلم في هذه المقالة عن أحد الأخطاء في الكتاب الأول من المرحلة المتوسطة والذي يعتبر خروجا عن جادة الصواب من الناحية اللغوية والدينية على حد سواء.
نوشتن نظر در انجمن
1- بالرفاء والبنين أو بالرفاه والبنين؟
جاءت عبارة "بالرفاه والبنين" في الوحدة الثالثة من هذا الكتاب وهذه العبارة منتشرة بين العرب ولا أنكر ذلك.
لكنه خطأ شائع فالرفاه غير موجود في المعاجم اللغوية أصلا! 1
الصحيح أن يقال :
بالرفاهة والبنين .
أو
بالرفاهية والبنين.
أو
بالرُّفَهْنِية والبنين.
هذا إذا قصدنا الرفاهة وهي تعني : رغد الخصب ولين العيش, وأصلها من فعل " رفَه".
ولكن إذا تحرينا الأمر نجد أن هذه العبارة ( بالرفاه والبنين) تغيرت على مدى السنين. فهي في الأصل" بالرفاء والبنين" وقد تحولت الهمزة إلى الهاء لخفة الثانية على اللسان:
بالرفاء ( بكسر الراء) : أي بالالتئام والاتفاق وحسن الاجتماع., وهي مشتقة من الفعل " رفأ" .
رفأ الثوبَ : لأم وأصلح َخرقه وضمّ بعضه إلى بعض, وأصلح ما تشقق وتخرّق منه.
قال ابن الأثير : الرفاء الالتئام والاتفاق والبركة والنماء وهو من قولهم : رفأت الثوب رفأ ورفوته رفوا .
قال الخطابي: كان من عادتهم أن يقولوا بالرفاء والبنين والرفاء من الرفو يجيء بمعنيين :
أحدهما : التسكين يقال: رفوت الرجل إذا سكنت ما به من روع ، والثاني أن يكون بمعنى الموافقة والالتئام ومنه رفوت الثوب .
ويعتبر قول " بالرفاء والبنين " أصوب هذه الأقوال لأن الحياة الزوجية بحاجة إلى الرفاء والاتفاق أكثر من الرفاهة، وهذه هي العبارة الموجودة في كتب المعاجم والأحاديث.
والباء متعلقة بمحذوف دلّ عليه المعنى أي أعرست وتزوجت، ذكره الزمخشري.
الصحيح أن يقال :
بالرفاهة والبنين .
أو
بالرفاهية والبنين.
أو
بالرُّفَهْنِية والبنين.
هذا إذا قصدنا الرفاهة وهي تعني : رغد الخصب ولين العيش, وأصلها من فعل " رفَه".
ولكن إذا تحرينا الأمر نجد أن هذه العبارة ( بالرفاه والبنين) تغيرت على مدى السنين. فهي في الأصل" بالرفاء والبنين" وقد تحولت الهمزة إلى الهاء لخفة الثانية على اللسان:
بالرفاء ( بكسر الراء) : أي بالالتئام والاتفاق وحسن الاجتماع., وهي مشتقة من الفعل " رفأ" .
رفأ الثوبَ : لأم وأصلح َخرقه وضمّ بعضه إلى بعض, وأصلح ما تشقق وتخرّق منه.
قال ابن الأثير : الرفاء الالتئام والاتفاق والبركة والنماء وهو من قولهم : رفأت الثوب رفأ ورفوته رفوا .
قال الخطابي: كان من عادتهم أن يقولوا بالرفاء والبنين والرفاء من الرفو يجيء بمعنيين :
أحدهما : التسكين يقال: رفوت الرجل إذا سكنت ما به من روع ، والثاني أن يكون بمعنى الموافقة والالتئام ومنه رفوت الثوب .
ويعتبر قول " بالرفاء والبنين " أصوب هذه الأقوال لأن الحياة الزوجية بحاجة إلى الرفاء والاتفاق أكثر من الرفاهة، وهذه هي العبارة الموجودة في كتب المعاجم والأحاديث.
والباء متعلقة بمحذوف دلّ عليه المعنى أي أعرست وتزوجت، ذكره الزمخشري.
أما قول بالرفاه والبنين فغير صحيح ، ولم يرد لغوياً كما أسلفت القول.
2 - نهيُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قول بالرفاء والبنين :
روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله البرقي رفعه قال : لما زوّج رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام قالوا : بالرفاء والبنين ، فقال : لا بل على الخير والبركة .
وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج 14 - ص 183
قال المجلسي بعد ذكر هذه الرواية في بحار الأنوار:
إيضاح : [ قال الجزري ] فيه : نهى أن يقال للمتزوج بالرفاء والبنين الرفاء ، الالتيام والاتفاق ، والبركة ، والنماء ، وإنما نهى عنه كراهية لأنه كان من عادتهم ولهذا سنّ فيه غيره .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 144
كما روى أحمد بن حنبل عن الأشعث عن الحسن أنه قال: تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا بالرفاء والبنين فقال مه لا تقولوا ذلك فإن النبي صلى الله عليه وآله سلم قد نهانا عن ذلك وقال قولوا بارك الله فيك وبارك لك فيها>
مسند آحمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 1 - ص 201
وقال النووي في كتاب الأذكار : ويُكره أن يُقال له بالرّفاء والبنين.
3- ما السبب في نهي النبي صلى الله عليه وآله عن هذه التهنئة؟
اختلف العلماء في سبب النهي فمنهم من قال: لأنه لا حمد فيه ولا ثناء ولا ذكر لله.
وقال بعضهم: لأنها تشير إلى بغض البنات لتخصيص البنين بالذكر.
أقول: القول الثاني أقوى عندي ولا مانع أن يكون السبب كلا الأمرين.
مع أن لفظ البنين يشمل الذكر والأنثى للتغليب غير أن العرب في الجاهلية كانوا يقصدون الأبناء الذكور دون البنات.
فكانوا يتمنون للمتزوج أن يرُرزق بأولاد ذكور. ولاشك في أن هذه سنة جاهلية باطلة جاء الإسلام لإلغائها والنهي عن أمثالها.
والمتتبع لأحوال الجاهلية من خلال نصوص الكتاب والسنة يعلم مدى كراهية أهل الجاهلية للبنات ومن نصوص القرآن ما يلي :
قال ربنا تعالى :" وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ " [ النحل : 58]
صدق الله العلي العظيم
4- فكيف نهنئ العروسين؟
يمكننا استعمال كل واحدة من العبارات التالية:
1- بارك الله فيكما وبارك الله عليكما وجمع بينكما بالخير
2- على الخير والبركة إن شاء الله
3- بالرفاء والذرية الصالحة إن شاء الله ( ففيها ذكر الله وعدم تخصيص الدعاء بالبنين، لأن الذرية الصالحة تشمل كليهما)
4- بارك الله لكما وبارك الله فيكما
أو ما شابهها من عبارات أخرى.
أسأل الله أن يبارك في كل الزيجات وأن يرزق الجميع ذريات صالحة، فإن رحمته وسعت كل شيء.
محمد باقر الأسدي
-----------------------------
1- يمكنك البحث في القواميس عبر هذا الموقع www.baheth.info
در مورد این موضوع در انجمن نظر دهید
اختلف العلماء في سبب النهي فمنهم من قال: لأنه لا حمد فيه ولا ثناء ولا ذكر لله.
وقال بعضهم: لأنها تشير إلى بغض البنات لتخصيص البنين بالذكر.
أقول: القول الثاني أقوى عندي ولا مانع أن يكون السبب كلا الأمرين.
مع أن لفظ البنين يشمل الذكر والأنثى للتغليب غير أن العرب في الجاهلية كانوا يقصدون الأبناء الذكور دون البنات.
فكانوا يتمنون للمتزوج أن يرُرزق بأولاد ذكور. ولاشك في أن هذه سنة جاهلية باطلة جاء الإسلام لإلغائها والنهي عن أمثالها.
والمتتبع لأحوال الجاهلية من خلال نصوص الكتاب والسنة يعلم مدى كراهية أهل الجاهلية للبنات ومن نصوص القرآن ما يلي :
قال ربنا تعالى :" وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ " [ النحل : 58]
صدق الله العلي العظيم
4- فكيف نهنئ العروسين؟
يمكننا استعمال كل واحدة من العبارات التالية:
1- بارك الله فيكما وبارك الله عليكما وجمع بينكما بالخير
2- على الخير والبركة إن شاء الله
3- بالرفاء والذرية الصالحة إن شاء الله ( ففيها ذكر الله وعدم تخصيص الدعاء بالبنين، لأن الذرية الصالحة تشمل كليهما)
4- بارك الله لكما وبارك الله فيكما
أو ما شابهها من عبارات أخرى.
أسأل الله أن يبارك في كل الزيجات وأن يرزق الجميع ذريات صالحة، فإن رحمته وسعت كل شيء.
محمد باقر الأسدي
-----------------------------
1- يمكنك البحث في القواميس عبر هذا الموقع www.baheth.info
در مورد این موضوع در انجمن نظر دهید
